يا قومي الأقصى يصرخ فهل من مجيب(الجزء1)

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله
إن قضية العصر والزمان والفكرة التي شغلت كل البلدان على إختلاف الألوان وتفرق الفكر واللسان هي إحتلال الأقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين إن بني صهيون لم يفتروا ولم يكلوا ولم يملوا في الإشتغال لكي يدنسوا بأقدامهم بلاد الشام وأرض الأنبياء الكرام الذين قتلوهم وذبحوهم وسفهوا لهم الأحلام ثم يدعون أنهم أولى الناس بهم وقد كذبوا ورب الكعبة إن من أولى الضرورات أن نقوم يدا واحدة للدفاع عن هذه الأرض المباركة وأول الأمر أن نصلح أنفسنا ونخلص النية لربنا في أعمالنا وولائنا للمسلمين والتبرأمن الشرك وأهله والعمل على أتباع السنة فقد قال عمر رضي الله عنه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا أردنا العزة في غيره أذلنا الله .ولذلك وبهذا المنطلق كان هو بفضل الله أول من فتح الأقصى ودخله خاشعا خائفا باكيا على حمار لابسا جبة من صوف بها بضع وسبعون رقعة إن المسلمين لن يعود لهم عهد ولن تقوم لهم قائمة ماداموا في سباتهم هذا وبعدهم عن تعاليم الدين الحنيف ثم بعد ذلك علينا رؤية الأمور من منظورها الشرعي لا العقلي فالحقائق تزيف والصحافة تصحف الأخبار ولكن المقياس هو الشريعة فإن يد الدنس لن تطولها فإذا علمنا هذا وجب علينا معرفة أن الدفاع عن الأقصى واجب على قدر المستطاع باليد فإن لم يسيتطع فباللسان فإن لم يستطع فبالقلب واليد هو لولاة الأمور وهم الحكام ومن لهم السلطة وأهل الحل والعقد من المدركين للعلم المصلحة والمفسدة والقادرين على تمييز الغث من السمين أما اللسان وما جرى مجراه القلم والكتابة ووسائل الإتصال فهي للعلماء وليس لكل إنسان أن يخوض في الكلام في ما لا يعلم فقد يؤدي الأمة للهلاك وهو لا يدري فكم من مريد للخير لا يدركه والفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم وإذا ذهبت عرفها كل جاهل .....يتبع