"ريح الحرية" بقلم الشاعر بالخير فتحي

من طرف قرة العين الأحد مارس 04, 2012 5:36 pm

]size=18]"ريح الحرية" بقلم بالخير فتحي
[/size]

بُشْرَى أَبَا القَاسِمِ فَاليَوْمَ فَرْحَتٌكَ*********فَالقَيْدُ قَدْ حُطِّمَ وَالشَّعْبُ قَدْ زَأَرَ
وَالشَّعْبُ أَبْرَقَ لِلْمَارِينَ فِي قَهْرِهِ *********أَنْ اِرْحَلُوا سَادَةَ الطُّغْيَانِ ... وانْفَجَرَ
بَعْدَ السِّنِينِ وَحُكْمٌ طَارَ حَائِكُهُ*********فَارًا لِجَدَّةَ فَرًّا حِينَمَا اخْتَبَرَ
حَتَّى تَدَاعَتْ قِلاَعُ الظُّلْمِ مِنْ حَوْلِهِ*********مَنْ اِسْتَبَدُّوا ... أَهَانُوا الدِّينَ وَالبَشَرَ
حُرِّيَّةٌ أَبْدَعَ الشَّابِيُّ فِي نَقْشِهَا*********تِلْكَ الحَيَاةُ التِّي فِي النَّاسِ مَا صُودِرَ
أَغْلَى المَطَالِبِ لِلْمَجْبُورِ وَالمُخْضَدِ*********يَاقُوتَةٌ أَغْدَقَ الرَّحْمَنُ أَنْ قَدَّرَ
قَدْ أَبْلَجَ الشَّعْبُ فِي اسْتِرْدَادِهَا مُصْلِتاً*********صَدْحَ الحَنَاجِرِ فِي إثْلاَمِ مَنْ كَابَرَ
********
ذِي بَلْسَمُ الرُوحِ مِنْ مَعْبُودِنَا مُتْعَةَ *********فِي نَفْسِ مُسْتَعْبَدٍ قَدْ عَاشَ مُصْطَبِرَا
حُرِّيَّةٌ جَاهَدَ الأَجْدَادُ فِي رَدِّهَا*********مِنْ حُضْنِ مُسْتَعْمِرٍ قَدْ فَرَّ مٌنْقَهِرَا
ثُمَّ أَتَى مَنْ أَرَادَ الخُلْدَ فِي حُكْمِنَا*********كَيْ تُوأَدَ فِي قٌصٌورِ الحُكْمِ مُحْتَكَرَا
**********************
فَاحَتْ بِأَشْكَالِهَا عَبْرَ العُصُورِ لِكَيْ*********يَسْعَى منِ اسْتُعْبِدَ كَسْراً لِمَا أُوصِرَ
مِثْلَ الذّينَ نَجَوا مِنْ ظُلْمِ مُخْضِعِهِمْ *********مِنْ آلِ فِرْعَونَ فِي إِذْلاَلِ مَنْ حَقِّرَ
حَتَى أَتَاهُمْ كَلِيمُ الله يُنْقِذِهُمْ*********مِنْ سَطْوَةِ الكَافِرِ فِي رِقِّ مَنْ خَيِّرَ
هَاهُمْ يَسُمُونَ مَنْ ازْدَادَ فِي المَقْدِسِ*********سُوءَ العَذَابِ وَحَرْقِ الأَرْضِ وَالأَخْضَرَ
حَتَّى نَرَاهَا بِدِينِ الله وَالمُصْطَفَى*********تَحْرِيرُ مَنْ أُوهِنُوا مِنْ أَهْلِ أُمِّ القٌرَى
فِيهِ المُسَاوَاةُ بَينَ النَّاسِ أَجْمَعِهِمْ*********حُرِّيَّةً، عِفَّةً، بل عزةً، وقرَا
عَدْلاً وَمُكْتَسَبَا مِنَ الرَّحِيمِ بِنَا *********دِيناً وَمٌعْتَقَداً فِي سُنَّةٍ للوَرَى
**********
مِنْ بَعْدِ مُوسَى وَهَارٌونٍ وقَبْلَهُمَا*********مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ، مَنَّ الله مَا سَطَرَ
حُرِّيَّةٌ رَامَهَا المَغْبُونُ وَالرِّقُّ مِنْ *********مُسْتَعْمِرٍ ظَالِمٍ أَوْ مُسْتَبِدٍّ كَرَا
فِي ثَوْرَةِ الرِّقِّ ضِدَّ السَادَةِ الحَاكِمِيـ*********ـنَ، "سْبُورْتَاكُوسٌ بِأَرْضِ الرُّومِ وَانْتَصَرَ
قَدْ قُدَّ "وِلْيَامُ" حَيَّا بَعْدَمَا أُسِرَ*********فِيهَا سَبِيلاً بِصَفِّ النَّاسِ كَيْ يَثْأَرَ
قَدْ مَاتَ "لُوثَرُ" قَتْلاً وَ"المَهَاتْمَا" ارْتَقَى*********وَالحَبْسُ ظُلْماً لِمَنْدِيلاَّ وَمَنْ ظَاهَرَ
وَتْْشِي جِفَارَا وكَاسْتْرُو وَالشُّعُوبُ الَّتِي *********قَدْ قَاوَمَتْ كُلَّ مُغْتَرٍّ لَهُمْ خُدِّرَ
سِلْماً سَعَوْا فِي المَيَادِينِ لإِرْجَاعِهَا*********حَرْباً مَضَوْا فِي الدَّيَاجِيرٍ بِهَا انْتَصَرُوا

***************

هَبَّتْ رِيَاحٌ مِنَ الخَضْرَاءِ تَنْفِضُهُ*********سَدَّ الغُبَارِ الذِي قَدْ ذُرَّ وَابْتُكِرَ
تِلْكَ التِي اقْتَحَمَتْ قَالُوا رَبِيعٌ لَنَا*********مَنْ أَجَّجَتْ حِقْدَ أَطْيَافٍ بِهَا اسْتَتَرَ
شَعْبٌ تَلاَحَمَ صَفًّا ضِدَّ مُخْضِدِهِ*********جَيْشٌ تَعَاطَفَ خَلْفَ الشَّعْبِ مُنْتَصِرَا
بَعْدَ انْتٍفَاضٍ لِشَابٍ ضََاقَ مِنْ أَسْرِهِ*********فِي ظُلْمِ حَاكِمِهِمْ لِلشَّعْبِ فَانْتَحَرَ
فِي سِيدِ بُوزِيدَ هَا قَدْ جَاءَ مَهْدِيُّهٌمْ*********كَيْ يَنْفُخَ الرُّوحَ فِي جُلْمُودِ مَنْ أُقْبِرَ
قَدْ رَنَّ خُلْخَالُهَا فِي تُونِسٍ شَادَّةً*********أَنْظَارَ مَنْ أُخْضِدَ فِي النِّيلِ ... مَنْ صُهِّرَ
قَدْ شَدَّهُ عِطْرُهَا الفَوَّاحُ مِنْ آسِهَا*********مِنْهَا وَمَا اخْتَلَجَ الثُّوَّارُ وَاعْتَبَرَ
هَاجَ يُزَعْزِعُ عَرْشَ القَهْرِ مُنْتَزِعٍا*********فِرْعَونُ مِصْرٍ وَمَنْ بِالحُكْمِ اِسْتَأْثَرَ
فِي السِّجْنِ ثَأْرًا وَنَجْلَيْهِ وَشِيعَتِهِ*********حُكْماً مِنَ الشَّعْبِ، وَالمِيرَاثُ قَدْ خُسِرَ
وَالحَمْدُ لله أَنْ لله مَا صَنَعُوا*********دُونَ انْتِقَامٍ يَقُضُّ السِّلْمَ وَالجَوْهَرَ
جُنَّ العَقِيدَ وَفَاضَ السَيْلُ مِنْ تَحْتِهِ*********جَاؤُوا بِنَاتُو وَصَارَتْ أَرْضُهُمْ خَطَرَا
مِنْ بَعْدِ أَنْ أَهْدَرَ شَيْخٌ عَلِيمٌ دَمَهْ*********أَفْتَى بِكُفْرِهِ مُفْتٍ ... يَالَمَا أُصْدِرَ!!!
قَامُوا بِقَتْلِهِ وَالتَّمْثِيلِ ثُمَّ اعْتَدَوْا*********قَامُوا بِعَرْضِهِ كَالفِرْعَونِ .... وَا مُنْكَرَا
قَدْ سُطِّرَ الجُرْمُ فِي تَارِيخٍ ثَوْرَتِهِمْ*********مَنْ بَشَّرُوهُ بِنَارِ الدَّارِ وَالقَدَرَ
وَالرِّيحُ حَامَ بِصَنْعَاءَ، وَفِي اليَمَنِ *********سِلْمًا تَظَاهَرَ شَعْبٌ طَالَمَا انْتَظَرَ
وَالرَّكْبُ سَارَ شُهُورًا ضِدَّ صَالِحِهِمْ*********حَتَّى تَقَهْقَرَ حَرْقاً بَعْدَمَا فُجِّرَ
ثُمَّ لِشَامٍ وِرَكْبُ المَوْجِ جَارَ بِهَا*********إِضْعَافَ سُورِيَّةً، وَالشَّعْبُ مَنْ دُمِّرَ
جُورِيَّةٌ قَاوَمَتْ صُهْيُونُ فِي حِزْبِهِ*********هَا نَحْنُ نَشْهَدُ ذَاكَ الحِصْنُ مُنْدَثِرًا
قُدَّتْ بِأَيْدِي ثِمَارِ الجُرْمِ وَالدُّجُرٍ*********مَنْ اِسْتَبَاحُوا تَحَدُّوا الشَّعْبَ وَالعَسْكَرَ
بَثُّوا الأَبَاطِيلَ وَالتَّضْلِيلَ وَافْتَتَنُوا*********رُوحَ الشَّبَابِ وَطَيْفِ الشَّعْبِ مَنْ غُرِّرَ
عَاثُوا فَسَادَا بِدَعْمِ الغَرْبِ وَالعَرَبِ*********صَوْتُ الجَزِيرَةِ كَانَ السَّوْطَ وَالحَجَرَ
مَنْ شَتَّتُوا شَمْلَنَا حَرْباً بِأَفْكَارِهِمْ*********دِيمُقْرَطِيَّتُهُمْ ... وَالدِّينُ مَا اقْتُصِرَ

الوادي في 17 جانفي 2012

منقولة من الموقع
https://www.facebook.com/notes/caesar-souf/ريح-الحرية-بقلم-بالخير-فتحي-قيصر-سوف/402659523083856